للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل للمغامي: لو أوضحت هذا السماع في واضحة ابن حبيب؟ يريد ما لم يوضحه ابن حبيب من كتابه: فقال:

حاولت نفسي من ذلك، فوجدت نفسي معه كمرقع الخز باللبود. فقال بعضهم: ركبت البحر الى الأندلس، مع ابن حبيب، فهال علينا وخشينا العطب، فرأيت ابن حبيب متعلقاً بحبل السفينة وهو يقول: اللهم إن كنت تعلم أني إنما أردت بما أفتيته لوجهك وما عندك فخلصني برحمتك وانفع بما آتيتنا به عبادك. فما كان يسيراً حتى سكنت الحال، ووصلنا سالمين بحمد الله. لت نفسي من ذلك، فوجدت نفسي معه كمرقع الخز باللبود. فقال بعضهم: ركبت البحر الى الأندلس، مع ابن حبيب، فهال علينا وخشينا العطب، فرأيت ابن حبيب متعلقاً بحبل السفينة وهو يقول: اللهم إن كنت تعلم أني إنما أردت بما أفتيته لوجهك وما عندك فخلصني برحمتك وانفع بما آتيتنا به عبادك. فما كان يسيراً حتى سكنت الحال، ووصلنا سالمين بحمد الله.

[ذكر تواليفه]

وألف ابن حبيب كتباً كثيرة حساناً في الفقه والتواريخ والأدب. ومنها الكتب المسماة بالواضحة في السنن والفقه. لم يؤلف مثلها. والجوامع. وكتاب فضائل الصحابة. وكتاب غريب الحديث. وكتاب سيرة الإمام في الملحدين. وكتاب طبقات الفقهاء والتابعين. وكتاب مصابيح الهدى. قال بعضهم، قسّم ابن الفرضي هذه الكتب، وهذه الأسماء وهي كلها يجمعها كتاب واحد لابن حبيب. إنما ألف كتابه على عشرة أجزاء. الأول، تفسير الموطأ حاشى الجامع، والثاني شرح الجامع، والثالث والرابع والخامس في حديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة التابعين. وكتاب مصابيح الهدى جزء منها. ذكر فيه من الصحابة والتابعين، والعاشر طبقات الفقهاء، وليس فيها أكثر من الأول، وتحامل في هذا الشرح على أبي عبيد، والأصمعي وغيره، وانتحل كثيراً من كلام أبي عبيد، وكثيراً ما يقول فيه أخطأ شارح العراقيين. وأخذ عليه فيه تصحيف قبيح، وهو أضعف كتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>