قال ابن حارث: ذكر أهل العلم أن ابن حضرم تذاكر مع قوم، وقال غيره: إنه تناظر مع ابن وهب العراقي فقال له: ما معنى قول مالك في الرجل يقول لامرأته قومي، أو اقعدي ونحوه. يريد بذلك الطلاق؟ فقال: إنها طالق. فأنكر بعضهم هذا من قوله. فقال ابن حضرم: إن ظاهر القول متصل بباطن النية. ألا ترى أن الله قد أمر خلقه، أن يقولوا لا إله إلا الله. فلو قالها قائل ونوى بها المسيح، كان كافراً باتفاق. أفلا ترون كيف حكمت النية الباطنة على القول الظاهر. فما أنكرتم أن يكون هذا مثله. وتوفي في حياة سحنون أو قريباً من وفاته.
[أحمد بن يملول]
قال الصدفي: هو تنوخي، وكناه بأبي بكر. وقال أحمد بن أحمد: هو من أهل توزر. من بلاد قصطلية. سمع من سحنون ورحل في طلب الحديث. وكان مطاعاً ببلده. كثير الأتباع مذكوراً بالخير، ثقة، مأموناً، قديم الموت. سمع منه بكر بن حماد، وابنه سحنون بن أحمد، وناس كثير من أهل القيروان وغيرهم.
[من أهل الأندلس]
[الأعنائي]
قال ابن أبي دليم: كان من أهل الفقه وجيهاً في هذه الطائفة. سئل عنه ابن عبدوس، فقال فيه: ثقة. سمع منه.