قال القاضي أبو الفضل رحمه الله: الذي عرفته وذكره أئمة الصنعة، أن أبا إسحاق ابراهيم ابن علي العجيمي، توفي وهو ابن ماية سنة وثلاث سنين، وأنه لم يحدث حتى تمت له ماية سنة، وذلك أنه كان رأى في منامه أنه تعمّم، ودور على رأسه ماية وثلاث دورات. فعبر له أنه يعيش هذا القدر من السنين. فلم يحدث حتى بلغ المائة. ثم حدث فأراد السامعون اختبار عقله بعلو سنّه، فقرئ عليه القارئ يوماً:
إن الجبان حتفه من فوقه ... كالكلب يحمي جلده بروقه
فقال العجيمي: قل الثور يا ثور. فإن الكلب لا روق له. فسرّ الناس بثباته وصحة عقله. وكان العجيمي يروي عن القاضي اسماعيل كتبه، وعن غيره من الجلة رحمه الله تعالى. وتوفي ابن رادع سنة ثلاث وسبعين، وقيل أربع، وهو ابن ستين سنة.
[قاضي القضاة أبو العباس ابن ذكوان]
اسمه أحمد بن عبد الله بن هرثمة بن ذكوان بن عبد الله بن عبدوس بن ذكوان الأموي.