للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حيان: وكان شديد الورع والزهد، مجتنبا للسلطان؛ اشترى يومًا تينًا، فلما عده عليه [١] بياعة، أقبل يثني عليه بأنه يشرب من ماء ناعورة السلطان، فترك التين عنده، ودفع إليه ثمنه؛ وقال لبياعه: أمسكه (علي) [٢] إلى أن أقضي حاجة فإن أبطأت عليك فتصدق به، ومضى لسبيله؛ فاستدعاه [٣] المستعين [٤] صاحب البرابرة، فأجابه بعد محاسبته [٥] لمن كان [٦] قبله، ودخل عليه بعد أن استعفاه من تقبيل يده الذي جرت به عادتهم، فأعفاه وزاده تكرمة؛ وله في العقائد تواليف كثيرة مفيدة، وله شرح رسالة شيخه أبي محمد بن أبي زيد.

[ذكر محنته]

كان أبو بكر هذا لتعلقه [٧] بهذه العلوم [٨] النظرية الغريبة بالأندلس، مشنوءًا عند كثير من فقهاء قرطبة، لا سيما من لم


[١] له: ا - ط ن.
[٢] على: ط ن - ا.
[٣] فاستدعاه: ا، واستدعاه: ط ن.
[٤] المستعين: ا ط - ن.
[٥] محاسبته: ن. محاسنته: ا ط.
[٦] كان: ا - ط ن.
[٧] لتعلقه: ط ن. لتعليقه: ا.
[٨] بهذه العلوم: ا ط، بالعلوم؛ ن.