للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يديه وأدليا بحجتهما، قال للشهود: وضبطتما ما قالا؟ فاذا وجد منهما غفلة، وبخهما؛ حتى إنه كان يحرز بنفسه من جلس معه من الشهود، وغيرهم؛ وهكذا الى أن عزل لسبب، وأخرج في جملة من أهله إلى بادس؛ ثم عاد إلى سبتة، فكان في جملة المفتين إلى أن مات.

وكان أبوه عبد الله (١) ممن طلب العلم، وسمع من الشيوخ. ولقي مشيخة افريفية، وسمع من ابن أبي زيد (٢).

[أبو محمد حسن بن يخلف بن قاسم الانصاري]

يعرب بابن علا قومه، من مشاهير فقهاء سبتة؛ أخذ حسن عن أبي محمد بن غالب ونمطه، وكان الشيخ ابن غالب إذا تكلم حسن هذا. وحسن بن يوسف - في مسألة. يقول: ما ترك الحسنان في هذه المسألة لقائل ما يقول!

وأما أخوه قاسم، فكان له طلب وسماع، ولم يكن من أهل الفقه، ولي الخطبة والصلاة؛ وحسن بن يوسف كان من أهل الفقه، ولزم التجارة، وفر من سبتة - من خوف صاحبها البرغواطي (٣).


(١) في الأصل (ابنه)، ولعل الصواب ما أثبته.
(٢) مختصر ابن حمادة اللوحه: ١٢٥ (أ)
(٣) المختصر اللوحة: ١٢٥ - (أ).