للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر أنه كان له سبعة عشر ألف أصل من الزيتون، وكان لسحنون اثنا عشر ألف أصل.

وكان عبد الرحيم قد استشار سحنون، في بيع ضيعته والتصدق بها، فنهاه.

وتوفى سنة ست، ويقال سبع، وأربعين ومائتين.

ورثاه بعضهم بقصيدة أولها:

ما بال عينك للشجا لا تدمع … اذ هد ركن الدين أم لا تجزع

فابكي على عبد الرحيم فقد ثوى … فى برزخ، قد فاز ذاك الموضع

ورثاه آخر بقوله، وهو حاتم الجيباني (٢٥١) المتعبد:

قل للتقى والدين بعد محمد … جودا على عبد الرحيم فقد غبر

ما كان أتقاه وأحسن أمره … في الله قد تشمر واتزر

يسعى أما النهار فصائم متهجد … واليل يهتف بالقرآن إلى السحر

وقال الصدفي في أرجوزته:

بنى بقصر المرتضى الامام … عبد الرحيم الصائم القوام

ما كان إلا علم الاسلام

[ابو السرى واصل العابد الخمي]

من قصر خمة، قال سعدون الخولاني - وكان يخدمه -: كان واصل من رجال مالك، يعنى من أصحابه.

وذكر غيره * سبب طلبه للعلم، وكان أولا مشتغلا بالعبادة.

قال أبو العرب: كان مجتهدا في العبادة، له مناقب كثيرة، لم أعلم أن العلم روى عنه.


(٢٥١) ط م: الجيباني - ك: الجيامي - أ: الجينياني.