ورعب الناس بقتله فلم يختلوا عليه، وخبره مشهور في الجزالة، وما قاله ابن حيان من إغرائه للعامة غير صحيح، فقد كان أجل في قلوبها من ذلك وإنما قتلته رجال بني حمود والصحيح أن الآمر بقتله علي بن حمود أخو قاسم، وذلك بعد الأربعماية، وقد بسطت أخباره في ذكر قضاة سبتة من تاريخها.
[أبو مروان عبد الملك الكوري]
من أصحاب أبي محمد بن أبي زيد رحمه الله، من فقهاء فاس، ومعظمها بعدوة الأندلس منها، وبه تفقه عثمان بن مالك، وغيره من الفاسيين، وتوفي سنة سبع وأربعماية.
[يحيى بن تمام رحمه الله]
من فقهاء سبتة في هذا الحين، قال أبو بكر الحسن بن مفرج القيسي كان من فقهائها مشهوراً بالعلم بها، وهو صاحب مسألة الشفعة في الصدقة، وقد ذكرناها في أخبار أبي عمر ابن المكوي رحمه الله.