للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، سكن بغداد وحدث بها.

قال القاضي وكيع في كتابه: كان يوسف صليبا عفيفا، بلغ سنا عالية، وحمل عنه علم كثير من المسند وغيره.

وذكر ابن كامل القاضي في كتابه (٣٤٥): أنه كان غير مطعون عليه في الحديث، ضعيف الفقه، وأنه كان لا يغير شيبه، وألف فضائل أزواج النبي ، ومسند شعبة، وكتاب الصيام والدعاء والزكاة.

[ذكر ولايته القضاء وسيرته]

كان ذا جلالة وقدر عظيم ببغداد.

وأول ما ولى بها الحسبة، سنة إحدى وسبعين، وولى أيضًا نفقات الموفق، فكان يتولاها دون رأى وزير أو غيره.

ولما استعفى إسماعيل أيام المعتضد من القضاء، وأجيب، صير مكانه يوسف هذا، فيما ذكره المراغى، ثم ولى البصرة بعد ابن عمه محمد بن حماد، مع قضاء سائر عمله الذي مات عنه، في سنة ست وسبعين، من قضاء واسط وكور دجلة.

فأقام يوسف ببغداد، واستخلف على البصرة محمد بن جعفر بن أحمد بن العباس بن عبد الله بن الهيثم بن سام، وكان فقيها سريا عالما، متفننا، وعف وحسن أثره (٣٤٥) ثم توفى محمد بن جعفر، فاستخلف يوسف مكانه إبراهيم بن المنذر الجارودي، ثم أتى خلفه الفضل بن الحباب


(٣٤٥) "وذكر ابن كامل في كتابه القاضي" هكذا وردت هذه العبارة في جميع النسخ الخطية التي بين أيدينا، ولعل صوابها "وذكر ابن كامل القاضي في كتابه" .. وابن كامل هو أحمد بن كامل بن شجرة بن منصور بن كعب القاضي المتوفى سنة ثلاثمائة وتسع وخمسين، له كتاب "التاريخ" وكتاب أخبار القضاة.
(٣٤٥) مكرر هنا عند قوله "وحسن أثره" .. نهاية الكلام الذي نبهنا في التعليق (٣٤١) أنه ساقط من نسخة ط، وهو نحو من ستين سطرا كما سبقت الإشارة إلى ذلك.