حدث عنه الزيادي. وتوفي بمصر، في سجن يزيد التركي وعذابه سنة سبع وثلاثين ومائتين. قال زكريا بن يحيى بن الحكم. شهدت يحيى بن عبد الله بن عبد الحكم، ابن عبد الحكم. فقال لي أبوه: يحضر طعام ابن أخيك. فأتى بثريدة فأكلنا. ثم أتى بجفنة بطيخ، وكان ابن عبد الحكم هو الذي يخدمنا، ويوصينا. وكذلك كان طعامه للناس. ووجه الى المسلمين الذين حوله، في صلاة المغرب لكل مسجد ثريدة وجفنة بطيخ.
[خبر محنته]
كان القاضي نصر ابن أبي الليث الأصم، وكان معتزلياً. وقد امتحن بني عبد الحكم مع سائر الفقهاء، وأهل الفضل في القرآن، كما قدمنا. ثم وردت على الأصم كتب من العراق، في استخراج مال الجروي. من عند بني عبد الله بن عبد الحكم وغيرهم. فشهد جماعة بذلك، وشهد بنو عبد الحكم وآخرون: أن الجروي ابراهيم فتحامل عليهم ابن أبي الليث، وحكم على بني عبد الحكم بألف ألف دينار، وأربعمائة ألف، وأربعة آلاف دينار وحكم على زكريا بن يحيى كاتب العمري، بثمانية آلاف. وألزمهم المال،