وانهد للدين ركن من دعائمه … وقام باغى الهدى يبكى وينتحب
وأسود ما أبيض من وجه الزمان على … فقد الإمام فدمع العين منسكب
وفى أخيه سمي المصطفى خلف … هذاك جوهرة أودى وذا ذهب
بحران للعلم مطبوعان من كرم … من نبعة ما لها وصب ولا أرب
[عبد الرحمان بن محمد بن عمران الملقب بالوزنة]
أبو محمد، من أصحاب سحنون، يتولى سليما، وأصله من العجم.
قال ابن أبي دليم: كان حسن الحفظ، جيد القريحة، جيد القريحة، يتكلم على الأصول، ولم يكن صاحب دواوين ولا إكثار.
قال ابن حارث: وإنما كان مقتصرا على أمهات ابن القاسم لا غير.
قال أبو العرب: كان فقيها، ثقة، صالح الكتاب، حسن الحفظ، حيد القريحة، سمع سحنون وغيره، وبسحنون تفقه، وعليه اعتمد.
قال غيره: وكان من الورعين المخبتين الخاشعين.
وقال سحنون: عبد الرحمان رجل من أهل الآخرة.
وكان حمديس يذكره بالفضل والورع والعلم، ويقول: رحمة الله عليه، كان والله ورعا في فتياه، عالما، عاقلا، وإن من أعظم نعمة الله عليه أن أخرجه الله من الدنيا ولم يدخل على سلطان قط. وعظمه تعظيمًا كثيرًا.
وخرج إليه حمديس من عند سحنون، فكشف، فلما رآه أحرم بالصلاة، فقال سحنون لحمديس: إنما كان يمضى به لأهل الدنيا، وإنما ذاك من أهل الآخرة.
ولد سنة ثمان ومائتين.
وتوفى في أول شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
[أحمد بن معتب بن أبي الأزهر]
أبو جعفر، تقدم ذكر أبيه.