قال ابن أبي دليم: يقال: معاوية بن أحمد، بن عون، بن معاوية، بن عون، بن عبد الله، بن جعفر، بن أبي طالب.
ويقال: أن عون بن عبد الله أودع جارية له مالا فجحدته، فأخرجها إلى غلام له اسمه صمادح، فقدم بها إلى أفريقية وهي حامل من عون فيما يقال، فقال الناس: ابن جعفر، على هذا، والله أعلم، فاستوطن القيروان.
وقال ابن اللباد عن شيوخه: أن معاوية بن عون بن عبد الله بن جعفر، قدم على عبد العزيز بن مروان، فوصله واتخذ عنده جارية، فأولدها ولدا سماه عونا، فمات، فغيبت المال، وتزوجت غلاما له يقال له الصمادحى، فقدم به أفريقية، واشترى له ضياعا كثيرة، فعرف بالصمادحي.
قال: ويقال: أن موسى بن معاوية الصمادحى، ابن الفضل بن عون بن عبد الله بن جعفر.
رحل موسى من أفريقية في طلب العلم، في رجب سنة أربع وثمانين ومائة، وانصرف إلى القيروان سنة تسع وثمانين.
[ثناء العلماء عليه وفضله]
قال أبو العرب: وكان على فقهه ثقة مأمونا، عالما بالحديث والفقه، كثير الأخذ عن رجاله المدنيين والكوفيين والبصريين وغيرهم، سمع وكيع بن الجراح، والفضيل بن عياض، وعلى بن مهدى، وطبقتهم، وجرير بن عبد الله، وأبا معاوية الضرير، وسمع من ابن القاسم وغيره.
سمع منه سحنون، وعامة أهل أفريقية، وسمع منه ابن وضاح، وأحمد بن يزيد القرشي.