للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فتيان بن أبى السمح]

وضبطه بقاء مكسورة بعدها تاء باثنتين من فوق ساكنة، وياء باثنتين من أسفل مفتوحة، وألف ونون، مولى تجيب، تقدم نسبه.

قال أبو الحسن الدارقطني وغيره: هو أبو الخيار، مصرى، يروى عن مالك، وكان من كبراء أصحابه المتعصبين لمذهبه؛

وقال ابن حارث في كنيته: أبو السمح؛

قال أبو عمرو الكندى في كتاب أعيان موالى مصر: ومنهم أبو الخيار فتيان بن أبى السمح، واسمه عبد الله بن السمح بن أسامة بن زنبر، مولى بني عامر بن عدى من تجيب، وكان فقيهًا من أصحاب مالك؛

وكنى ابن وضاح أباه أبا السمحاء، وقد تقدم ذكر أبيه في الطبقة الأولى، وكان أيضا من أصحاب مالك.

قال ابن وهب: كان يشترى لمالك حوائجه، وكان له منه عشر مسائل، فيجيبه، فقدم على مالك مرة، فسأله عن مسائله فأجابه، ثم زاد فأجابه. ثم قال مالك: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ (٣٦٢) الآية.

وقال غيره: كان فتيان يخدم ابن القاسم.

قال أبو عمرو: كان فيما حكى أنه شغب في المناظرة، وكانت بينه


(٣٦٢) الآية ٦٠ من سورة الأحزاب.