للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حيان: كان أبو حاتم أطلق من أخيه لسانًا، وله طبع في حسن الإيراد والامتناع.

قال أبو الخيار الشنتريني - وذكره إثر ذكر أخيه - قال [١]-: وأما أبو حاتم، قتلوه [٢] في الصفة، ودونه في العلم؛ يختص بأدب وسط، وعلم بالخبر، وطيب بالمجلس؛ وله أوفر حظ من الدربة بالحكومة، وقد ذكرنا من أخباره، وذكر نكبته، في أخبار أخيه ما قدمناه.

وتوفي أبو حاتم نصف شهر رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة، مولده سنة أربع وثلاثمائة، وترك ابنه حسنا أبا علي، فولي الحسبة بقرطبة في الفتنة، ثم أحكام القضاء؛ وكان ثقة عارفًا بالحكومة، ذا حزامة ونزاهة، عاطلا من عاطلا من العلم والأدب.

قاضي القضاة: أبو بكر يحيى بن عبد الرحمان بن وافد اليحصبي (١)

قرطبي، سمع بها من أبي عيسى؛ قال ابن حيان: كان أحد كمال القضاة بالأندلس: علمًا، وهديًا، ورجاحة، ودينًا؛ جامعًا لخلال الفضل، تقلد الشورى بعهد العامرية، فكان مبرزًا


[١] وقال: ا، قال: ط ن.
[٢] فتلوه: ا ط، فيتلوه: ن.