للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن سنان: صرف أبو نصر عن القضاء في جمادى الأولى من هذه السنة، ثم رد إلى قضاء الجانب الشرقى فى شعبان منها، ثم عزلا جميعا في هذه السنة.

وزعم القاضى أبو بكر بن الاخضر الداودى فى كتابه في أخبار أهل الظاهر، أن أبا نصر هذا انتقل آخرا من مذهب مالك إلى مذهب داود، وتقدم فيه، وتمم كتاب الايجاز، لمحمد بن داود.

وأنشد الخطيب أبو بكر لأبي نصر القاضي:

يا محنة الله كفى … ان لم تكفى فخفى

ما آن أن ترحمينا … من طول هذا التشفى

ذهبت أطلب بختي … فقيل لي قد توفى

ثورينال الثريا … وعالم متخفى

الحمد لله شكرا … على نقاوة صرفى (٨١٣)

وتوفى يوم الاربعاء، لثمان خلون من ذى القعدة، سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة خمس وثلاثمائة.

***

[هارون بن ابراهيم بن حماد بن اسحاق بن اسماعيل بن حماد]

كنيته أبو بكر، "ذكره ابن حارث فيمن تفقه باسماعيل (٨١٤) ".

ولى قضاء مصر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وهو ببغداد، فكتب إلى عبد الرحمان بن اسحاق بن محمد بن معمر الجوهرى، والى أحمد بن على بن الحسين بن شعيب المداينى، فتسلما ديوان القضاء، وقرأ الجوهرى كتاب عهده بجامع مصر، وقد تضمن ولاية الصدقات، فتسلما الديوان ثم أفرد الجوهرى منهما بالنظر والحكم، وكان الجوهرى عفيفا عن أموال الناس، يذهب مذهب أبي حنيفة، فتولى ذلك


(٨١٣) ط: على نقاوة صرفي - أ: على بقاوة حرفى - م: على نفاذة خوفي.
(٨١٤) ما بين قوسين ساقط من نسخة م، وهو ثابت فى طرة نسخة ط، وفى متن نسخة أ.