للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والرعية؛ وكان ممن أفتاه بالتجميع بجامع قصر الزاهرة، وخالف في ذلك أصحابه، والتزم الصلاة معه فيه بقية مدته، والجلوس فيه للاقراء؛ وأقصر ذلك من غلوائه، إلا قوارص يدسها في أصحابه خلال الفتوى بفضل [١] وزيادة أذية [٢]؛ وكان أنفرهم [٣] له أحمد بن ذكوان، وبخاصة لما ولي القضاء، فإنه غص منه غصًا [٤] شديدًا، وجعل ينكر صرفه إلى الفتوى بعد التسجيل؛ فجرت بينهما خطوب، وعلا شأن ابن ذكوان أيام عبد الملك المظفر، فازدادت غضاضة ابن العطار، ودب ابن العطار لمطالبة ابن ذكوان أيام المهدي، فأعجلته المنية قبل تمكنه من ذلك.

[فصل من نوادر ابن العطار وملحه]

سئل ابن العطار عن مسألة من السهو في الصلاة، فأفتى فيها بسجود السهو، فقال السائل: إن أصبغ بن الفرج الطائي لم ير علي سجودًا، فرد عليه ابن العطار: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ (١).


[١] بفضل: أ، بفضل: ط ن.
[٢] أذية: أ. أدبه: ط ن.
[٣] أنفرهم: أ، أبصرهم: ط، أفقرهم: ن.
[٤] غص غصًا: أ ط، غضى غضًا: ن.