للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أحمد بن سعيد: كان أحمد بن خالد، والأعناقى، وابن لبابة، وابن الزراد، وجميع شيوخنا، يصفونه بالفقه والنظر والعلم والورع، ويثنون عليه الثناء العجيب.

وألف قاسم كتابا في الرد على ابن مزين، والعتبى، وعبد الله بن خالد، سماه (الرد على المقلدة).

وألف كتابا آخر في خبر الواحد.

وكان يلى وثائق الأمير محمد، وورث هذه الخطة بنوه بعده.

روى عنه ابنه محمد، ومحمد ابن عمر بن لبابة، وسعيد بن عثمان الأعناقي، وأحمد بن خالد، ومحمد بن أيمن، وابن الزراد وغيرهم.

قال الرازي: وتوفى قاسم أول سنة ست وسبعين ومائتين، وعلى ما ذكر ابن حارث، سنة ثمان وسبعين ومائتين، وعلى ما ذكره ابن عبد البر: أول سنة تسع وتسعين.

[محمد بن عبد الرحمان بن إبراهيم بن محمد بن قيس]

مولى عبد الرحمان بن معاوية، قرطبى، يكنى أبا سعيد.

روى بالأندلس عن يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وابن حبيب، وزونان، وحاتم بن سليمان، وداود بن جعفر.

ورحل إلى المشرق، فسمع بمكة من عبد العزيز بن يحيى، ويعقوب بن كاسب، وغيرهما، وبالمدينة من أبي المصعب الزهرى، وإبراهيم بن المنذر الجذامى، وبمصر من يحيى بن بكير، وعمرو بن خالد، ويوسف بن عدى، وبكر بن إسماعيل، وأحمد بن عبد الرحيم البرقى، وبأفريقية من سحنون بن سعيد، وعون بن يوسف، ويحيى بن سليمان وغيرهم.

وكان نبيلا بصيرا بالنحو واللغة والشعر، سمع منه الناس، وكان شاعرا ثقة صالحا.