قال أبو إسحاق البرقى: قال البهلول بن عمرو (١٤١): ما رأيت أحدًا أخشى الله من البهلول بن راشد؛
قال سحنون: كنا نختلف إلى البهلول، نتعلم منه السمت؛
* * *
قال غيره: دفع إلى البهلول كتاب فقضه، فإذا فيه: من امرأة من سمرقند خراسان، مجنت مجونا لم يمجنه أحد إلا هي، ثم أنابت إلى الله، وسألت عن العباد في أرضه، فوصف لها أربعة، بهلول بأفريقية أحدهم. فسألتك بالله يا بهلول إلا دعوت الله أن يديم لي ما فتح لي فيه.
قال: فسقط الكتاب من يده وخر على وجهه، وجعل يبكى حتى لصق الكتاب بطين دموعه؛ ثم قال: يا بهلول! سمرقند خراسان! الويل لك من الله، إن لم يستر عليك؛
* * *
قال سحنون: كان الذكر لرباح، فلما مات صار لبهلول، وما ذلك إلا من خبيئة كانت له.
(١٤١) أ، ك، م: البهلول بن عمرو - ط: البهلول بن عمر.