قال ابن بكير: كان معن يبيع لخز وكان طويلاً. قال محمد بن سعد: وكان له غلمان حاكة. قال ابن بكير وكان معن يقول: حدثني مالك. فقيل له: فكيف تقول هذا. إنما كان يقرأ عليه. قال: كنت أستخرج الحديث في رقاع منه، ثم أقول يا أبا عبد الله اقرأ لي هذا الحديث. فيقرأه. ثم أتركه أياماً وأجيئه برقعة أخرى. قال ابن وضاح: اقبل قوم إلى معن بالمدينة يستأذنون عليه في داره، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم أسود ليدخل داره، فسألوه الأذن لهم، فدخل فنادى يا من فاستجاب له، فأعلمه، فأذن ودخلوا. فقالوا أصلحك الله. عجباً من تسمية هذا الأسود لك. قال: أما أنه مع ذلك مملوكي. قالوا هذا أكبر. قال وما اردتم، أكان يدعوني بأفضل من اسمي الذي رضيه لي ربي. وكأنه حسنه فعله. قال البخاري: ومات معن سنة ثمان وتسعين ومائة قيل في شوال منها بالمدينة.