قال ابن وضاح: رويت عنه مسائل، وهو ثقة. قال ابن الفرضي: وكان فقيهاً في المسائل زاهداً فاضلاً حافظاً. مشاوراً مع يحيى بن يحيى، وطبقته. وكان منقطعاً الى مواخاة يحيى آخذاً بهديه معظماً له. لم يخالفه في شيء يراه. وكان الأغلب عليه حفظ رأي أشهب وفقهه. وروايته عن مالك. حدث عنه ابن باز وغيره. ذكر ابن حارث: إن سعيد بن حسان، لقي قاضي قرطبة سعيد بن سليمان الغافقي، وكان ابن حسان منقبضاً عنه، فقال له القاضي، أبا عثمان: ما لك تنقبض عني، ولا تأتيني؟ فوالله ما أريد إلا الحق، ولا أقصد غيره. فقال سعيد بن حسان: والله لو علمت هذا ما قعدت عنك، ولحملت هذه الخريطة بين يديك. قال ابن زونان: كنت أعرض على سحنون مرة في حاشية في جانب كتابي. أخبرني سعيد بن حسان عن أصبغ. فقال: يكذب سعيد بن حسان إنا لا نعرف بالأندلس إلا يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان وغيره حطب النار. وأتاه نصر الفتى يوماً، فوجده يصلي متنفلاً يطول صلاته. فانصرف نصر مغضباً يتوعده. فلما أكمل صلاته، كلِّم في ذلك. فقال: كنا بين يدي