للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له أصبغ. أشهب وابن وهب شيخان حيان.

فقال: أنت عندى أجل.

فأسعفه، فلما تم له مراده، قال له: إنما ذهبت إلى المقابلة لصحة كتبك، وأما السماع فلا تحسب ذلك، فأنى أقدم منك سماعا وعناية، أفأعود إلى الحافرة!؟

قال ابن وضاح: قلت لسحنون: إن ابن عاصم يحلف الناس بقرطبة بالطلاق.

قال: ومن أين أخذ هذا؟

قلت له: من قول مالك: "يحدث الناس فتحدث لهم أقضية".

فقال سحنون: ابن عاصم يتأول هذا التأويل؟

قال الصدفي: وابن عاصم المذكور، هو هذا.

[عبد الملك بن حبيب]

قال القاضي أبو الوليد بن الفرضى في كتابه في رجال الأندلس: هو عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة (١٣٢) بن عباس، ابن مرداس، السلمى، يكنى أبا مروان.

ونقلت عن خط الحكم المستنصر بالله: أنه عبد الملك بن حبيب بن ربيع بن سليمان.

وقال على بن معاذ عن علي بن الحسن: أنه عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن حبيب السلمى، وكان يعرف أبوه بحبيب العطار.

قال ابن الفرضى: قيل أنه من مواليهم.

قال ابن حارث: من أنفسهم، كان بألبيرة.

قال بعضهم: كان يعصر الأدهان، ويستخرجها.


(١٣٢) ط، ك، م: ابن جلهمة - أ: ابن حليمة، وفى الديباج، ابن جناهمة.