كنيته أبو ميمونة. من أهل مدينة فاس. سمع من شيوخ بلده. وبإفريقية من أبي بكر ابن اللباد وغيره. وبالأندلس، من شيوخها. وله رحلة، حجّ فيها. وسمع من علي بن أبي مطر. وبالاسكندرية كتاب ابن المواز، وحدث به بالقيروان. سمعه منه أبو محمد بن أبي زيد، وأبو الحسن القابسي، وغيرهما. ودخل أيضاً الأندلس مجاهداً، وطالباً. فتردد بها في الثغر، فسمع منه أبو الفرج بن عبدوس، وخلف بن أبي جعفر، وغير واحد. وأراه رحل لبلدنا. فقد حدث عنه أقوام، من كبارهم، كأبي عبد الله محمد بن علي بن الشيخ، وأخيه حسن بن علي، وعمر بن ميمون بن بكر القيسي، وحمود بن غالب الهمداني وغيره. قال المالكي: كان أبو ميمونة من الحفّاظ المعدودين، والأئمة المبرّزين من أهل الفضل والدين، ولما طرأ الى القيروان، اطلع الناس من حفظه،