فوقع الأمير للقاضي: نحن أحق مَن عظّم العلم وأهله، فإذا أردت أن تشهد في كتبنا، فاجلس الى الفقيه عبد الله بن خالد. وجرى له مرة، مسألة مع هاشم بن عبد العزيز الوزير، وابن عبد البر، وجه فيه من المقصورة ليقوم إليه. فقال للرسول: ما لي إليه حاجة. فقال له الرسول: هو إليك بحاجة. فقال له: فيعنى في حاجته. فقال له: إنها وثيقة للأمير. فقال له: فلينفذ ما أمره به. فرجع الرسول الى هاشم. فلما خرج مرّ به في موضعه. فأشهده. وتوفي عبد الله منتصف رجب سنة ست وخمسين ومائتين، من كتاب ابن الفرضي. وقال ابن حارث: توفي سنة إحدى وستين. وذكر أن الأمير محمداً قال لما مات: الحمد لله الذي كفاناه. ولم ينشبنا منه في شيء. وابناه محمد وعبد الله، من أهل العلم والخير، والفضل. رويا عن أبيهما. وكان محمد أكبر سناً، وحفظاً للفقه. روى ابن أيمن عن أحمد، وولي الصلاة. وتوفي محمد أولاً، سنة إحدى وستين. وهو ابن اثنين وأربعين.
[ابراهيم بن حسين بن خالد بن مرتيل]
ابن عمه. قرطبي. تقدك ذكر بيته في هذه الطبقة، والتي قبلها.