للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رثيتك مقروحاً وأي مصيبة ... بأعظم لي من أن أرى لك راثيا

ومن ذلك قوله:

جعلت أخي ذكراك فرضاً من الفرض ... وطول عزائي فيك من دينك المحض

إذا جن الظلام أراني ممثلاً ... دجى الليل ما بين المدامع والعضّ

تخيل لي في كل نفر وبلدة ... كأنك لا تخلي مكاناً من الأرض

ومولد ربيع سنة ثمان وثمانين ومائتين. وكان بينه وبين المحيسي ستة أشهر.

[ذكر إخوته رحمهم الله تعالى]

كان أبوه رحمه الله تعالى، من أهل العبادة. وكان رأى رؤيا فقصها على عابر، فقال له: تتزوج امرأة تطابق حالك، ويخرج من بينكما أولاد علماء. قال أحمد أخو ربيع: كنا إذا جلسنا مع والدي، وخطر في باله شيء من العلم، قام من مكانه يبحث بين يدي ربيع ابنه. فيقوم ربيع إليه ويقول: لم فعلت هذا؟ فيقول أردت أن أسألك عن شيء من العلم. فيقول: وهلا وأنت في مكانك؟ فيقول: أردت أن أعطي العلم حقه. كان إخوة ربيع هذا: أحمد، وربيع، وسعيد، وعطا الله. كلهم عباد.

<<  <  ج: ص:  >  >>