للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال القاضي : يريد والله أعلم - إن كان عرجا خفيفا لا يمنعه السير.

وقال له رجل: تخرب جهنم؟

فقال: ما أشقاك إن اتكلت على خرابها.

وكان أحد الفقهاء الأربعة الداخلين على الأمير للشهادة في أموره، وكان الأمير محمد يكرمه لسنه ومكانه.

قال ابن عبد البر: وكان صاحب رئاسة الفتيا أيام محمد، مع أصبغ، وعبد الأعلى.

قال غيره: وسأله خصى يومًا عن مسألة فردد عليه فيها شيئًا، فقال لمن حوله: هذا من الذين قال الله فيهم: ﴿وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ (٣٠٦).

وكتب جامع بن وهب، من كتاب محمد بن باز، ثم سار إليه ليسمعه منه، وابن مطروح في مرتبة أشياخه، فقال له ابن باز: لو بعثت إلى يا سيدي مضيت إليك.

فقال له: لا، في بيته يؤتى الحكم.

وتوفى يوم عاشوراء، سنة إحدى وسبعين ومائتين.

[أصبغ بن خليل]

قرطبى، يكنى أبا القاسم، سمع بالأندلس من الغازى بن قيس، ويحيى بن مضر، وعيسى، والأعشى، ويحيى بن يحيى.

ورحل فسمع من أصبغ وسحنون.

حدث عنه أحمد بن خالد، وابن أيمن، ومحمد بن قاسم، وقاسم بن أصبغ.

قال ابن أبي دليم: كان له بصر بالوثائق.


(٣٠٦) الآية ٢٢ من سورة محمد.