قال سحنون: كتاب خير من زنته، أصله لابن أشرس. إلا أنا سمعناه من ابن زياد وكان يقرأه على المعنى وكان أعرف من ابن أشرس بالمعنى. قال ابن وضاح: قلت له: أو كان أكبر من ابن أشرس؟ قال: ما كان أمرهما واحداً، إلا أن ابن أشرس رعى سمع، وغاب علي، فكان علي يقرأ على المعنى، وهو ثلاثة كتب بيوع ونكاح وطلاق، وسماعه من مالك ثلاثة كتب. قال أبو الحسن بن أبي طالب القيرواني العابد في كتاب الخطاب: إن علي بن زياد لما ألف كتابه في البيع لم يدر ما يسميه به، فقيل له في المنام سمه: كتاب خير من زنته. ورأى حبيب أخو سحنون في منامه، خذ كتاب خير من زنته ذهباً. فإنه الحق عند الله. قال اسد قال لي المخزومي، وابن كنانة: ما طرأ علينا طارىء من بلد من البلدان كشف عن هذا الأمر، في رواية عن ابن كنانة، كشف لنا مالك عن الأصول كشف علي بن زياد، وكان سحنون لا يقدم عليه أحداً من أهل أفريقية، ويقول ما بلغ البهلول بن راشد شسع نعل علي بن زياد. قال سحنون: وكان البهلول يأتي إلى علي بن زياد ويسمع منه، ويفزع إليه. يعني في المعرفة والعلم، ويكاتبه إلى تونس يستفتيه في أمور