للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مظلة وقد أحرقته الشمس، فقال له: سترت نفسك من الحر؟ فأنشأ يقول:

ضحيت له كي استظل ظله ... إذا الظل أضحى في القيامة قالصاً

وعادت نفوس الناس عند حلوقهم ... يريقون زيفاً غابر الماء شاخصاً

وما كنت ترجو أن ينالك حرها ... وقد كنت في حر الظهيرة حائضا

لعمري لقد ضاعت أمور لأهلها ... ليغتبطن بالصدق من كان خالصاً

قال: وكان أحمد بن المعدل، إذا أحزنه أمر، قام في الليل يصلي، ويأمر أهله بذلك. ويتلو: وأمر أهلك بالصّلاة الآية وينشد:

أشكو إليك حوادث أقلقنني ... فتركنني متواصل الأحزان

لولا رجاؤك والذي عودتني ... من حسن صنعك لاستطار جناني

من لي سواك يكون عند شدائدي ... إن أنت لم تكلأ فمن يكلاني

وأنشد أبو عبيد الله له:

التمس الأرزاق من عند الذي ... ما دونه أن سئل من حاجب

ومن يغمر التارك تسأله ... جوداً ومن يرضى عن الطالب

ومن إذا قال جرى قوله ... من غير توقيع ولا كاتب

وله قصيدة مشهورة في صفة النخلة، ولأخيه أرجوزة مشهورة فيها.

وأنشد له الحصر وابن الجراح:

أخو دنف رمته فأقعدته ... سهام من لحظك لا تطيش

<<  <  ج: ص:  >  >>