الدورقي، وهشام بن عمار، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وأبي مصعب الزهري، وسمى جماعة غيرهم. وروى عنه محمد بن مخلد الدوري، وابن المنادي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وابن مالك القطيعي، وخلق كثير. قال: وكان ثقة ثبتاً، حجة. قال القاضي: وقد مر في ذكره في المالكية، ووجدته معلقاً بخطي، ولم أدر بعد من أين، وقفت عليه. وله كتاب مناقب مالك، وكتاب السنن، كتاب كبير. وقال أبو طاهر الذهلي: سمعته يقول: كل من رويت عنه لم يسمع إلا من لفظه، إلا اثنين: أبا مصعب الزهري، فإنه كان ثقل لسانه، وآخر سماه غير الذهلي، وهو المعلى بن مهدي. قال: ولما ورد أبو بكر بغداد، استقبل بالطيارات، والدبادب، ووعد له الناس يسمعون منه. فممن حضر مجلسه للسماع، نحو ثلاثين ألفاً. وكان المستملون، ثلاثمائة وستة عشر. قال أبو الفضل الزهري: كان في مجلس الفريابي، ممن يكتب من أصحاب الحديث، نحو عشرة آلاف إنسان، سوى من لا يكتب. قال ابن كامل: كان جعفر الفريابي، مأموناً موثوقاً به، مكثراً. ومولده سنة سبع ومائتين، وتوفي في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.