للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذم قوم ما فعلت جهالة … فعدوا من الجهال في الجهل أحمدا

ولو فهموا أمرى ورأيي لأبصروا … وقالوا: رأى رأيا رشيدا مسددا

وهي أطول من هذا، وهو القائل:

يا لذة قصرت وطال بلاؤها … عند التذكر في الزمان الأول

لما تذكرها وقال ندامة … من بعدها يا ليتنى لم أفعل

ومن منثور كلامه الحسن قوله: يا طالب العلم، إذا طلبت العلم فاتخذ له قبل طلبه أدبا تستعين به على حمله، ومن أدب العلم الحلم، والحلم كظم الغيظ، وأن يغلب حلمك وعلمك هواك، إذا دعاك إلى ما يشينك، وعليك بالوقار، والتعفف، والدراية، والصيانة، والصمت، والسمت الحسن، والتودد إلى الناس، ومجانبة من لا خير فيه، والقول الحسن في إخوانك، والكف عمن ظلمك، ولا تهمز أحدا، ولا تلمزه، ولا تقل فيه، ولو كان عدوك.

وقال: وليس شيء أروح على الأبدان من الزهادة في الدنيا، ولا للقلوب أروح من القناعة.

وقال: أنا أحمد الله على ما يضام من أملى، ما أهتم بشيء.

وتوفى ابن أبي سليمان في آخر رمضان، سنة إحدى وتسعين ومائتين.

مولده سنة ست ومائتين، كذا وجدته بخط ابن حارث.

وفى كتاب ابن الجزار: مولده سنة ثمان.

[حبيب بن نصر بن سهل التميمي]

صاحب مظالم سحنون، ومعدودا في أصحابه، وعنه عامة روايته، كنيته أبو نصر، كان من أبناء الجند القادمين أفريقية.

قال أبو العرب: وكان فقيها ثقة حسن الكتاب والتقييد، سمع من سحنون، وعون، وعبد العزيز بن يحيى المدني، وغيرهم.