وجد بخطه في ذكر بعض بني عبيد، أو أسبابهم يتمثل في تفريطهم بهذا البيت المشهور:
أولئك لوم إن بنوا أحسنوا البناء ... وإن وعدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
ويقال: بل سببه أنه ألّف كتاباً في تصحيح نسب بني عبيد، وأنه كانت تأتيهم إمامة. ويقال: بل لحقه في هذا دعاء الشيخ أبي محمد، رحمه الله. إذ كان البرادعي أيام دراسته عنده، لا يزال يتسبب في الاعتراض عليه والتنبيه على أوهامه، والإزراء ببعض كلامه. فعزّ ذلك على الشيخ، وتفرّغ عند خروجه الى الدعاء عليه. فكانوا يرون أن ذلك لحقه منه، فلفظته القيروان. ولم يستقر بها. فخرج الى صقلية، وقصد أميرها. فحصلت له مكانة. وعندها ألّف كتبه المذكورة. وكان ممن له دنيا، ولم يبلغني وقت وفاته. رحمه الله.