للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للإمام مالك - صاحب المذهب، تحدث فيها عن نشأته، وحياته العلمية، ومجالسه في الحديث وتأليفه الموطأ، وما إلى ذلك من آثاره.

وأورد جملة من فضائله، وما قيل في شأنه، وثناء الناس عليه.

ومن هنا تخلص للرواة عنه - وفيهم شيوخه وأقرانه - وذكر منهم نحو ألف اسم.

ثم الذين انتهى إليهم مذهب مالك - جيلا جيلا، وأمة أمة - إلى زمن المؤلف - على حد تعبيره (٢).

[منهجه]

حدد أبو الفضل عياض منهجه في مقدمة الكتاب، فقسم ما بين عهد مالك والزمن الذي يعيشه - إلى فترتين: فترة الأصحاب، وفترة الأتباع، ولكل فترة طبقات، فالرواة أصحاب مالك ثلاث طبقات، والأتباع الذين انتهى إليهم مذهب مالك عشر طبقات، وعرف بالمشتهرين من كل طبقة - مرتبا لهم حسب أوطانهم: المدينة العراق، مصر، إفريقية، المغرب الأقصى، الأندلس؛ فيذكر اسم المترجم ولقبه ونسبه، ومولده، وشيوخه، ورواته، وتاريخ وفاته، وفضائله ومناقبه، ومرتبته في العلم والرواية.


(٢) قلنا على حد تعبيره، لأنه جاء في مقدمته ص ١٤: ( .. وأخلافهم أمة بعد أمة - إلى شيوخنا الذين أدركناهم، وأئمة زماننا الذين عاصرناهم … ).
وهذا لا يتفق مع ما وجد من الكتاب، فهو ينتهي عند ترجمة أبي عبد الله بن فتوح (ت ٤٦٢ هـ).
وبعبارة أدق، فالمؤلف لم يؤرخ للفترة التي عاشها، ولم يذكر أحدا من شيوخه أو ممن عاصرهم، ولعله أرجأ ذلك إلى أن ينتهي من تسويد فهرسته "الغنية". وقد استوعب فيها الشيوخ الذين روى عنهم، فأدركته المنية قبل تحريره، وسنزيد الموضوع وضوحا في الجزء الأخير من هذا الكتاب - بحول الله.