للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر مذهبه فيما اختلف فيه الناس واتباعه السنة]

قال أبو مصعب الزهرى: القرآن ليس بمخلوق. قال: وهو قول عبد الملك بن الماجشون.

***

وكتب سحنون إلى عبد الملك يذكر له ما حدث عندهم من الكلام في التشبيه والقرآن، ويسأله الجواب عليه، فكتب إليه عبد الملك: من عبد الملك بن الماجشون إلى سحنون بن سعيد، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، وفقنا الله وإياكم لطاعته، سألت عن مسائل ليست من شأن أهل العلم، والعلم بها جهل، فيكفيك من مضى من صدر هذه الأمة أنهم اتبعوا بإحسان، ولم يخوضوا في شيء منها، وقد خلص الدين إلى العذراء في خدرها، فما قيل لها كيف؟ ولا من أين؟ فاتبع كما اتبعوا، واعلم أنه العلم الأعظم، لا يشأ الرجل (٢١٣) ان يتكلم في شيء من هذا فيكفر، فيهوي في نار جهنم؛

***

وقال عبد الملك: لو أخذت المريسي لضربت عنقه؛

قال: وسمعت من أدركت من علمائنا يقولون: القرآن كلام الله ﷿ غير مخلوق.

***

قال القاضي : ذكرنا هذا كله وجلبناه من كتب الأئمة


(٢١٣) أ: واعلم أنه العلم الأعظم، لا يشأ الرجل … الخ.
ط، ك: وأعلم أنه العلم الأعظم، لا يشاء الرجل … الخ.
م: واعلم أنه العلم الأعظم الذي لا يشاء الرجل … الخ.