أخو اسماعيل القاضي، شقيقه. أمهما شاخة بنت معاذ العدوسية. وقيل هي أم ولد، اسمها شحيمه. تُكنّى بأم اسماعيل. وسمع من شيوخ أخيه: أبي مصعب الزهري. وأبي محمد الحكمي. والقعنبي. وذكر أنه سمع اسماعيل ابن أبي أويس. وأبا شاكر بن محمد بن مسلمة المخزومي. وإسحاق الفروي. وابن أبا ثابت المديني. وتفقه بابن المعذل وبرع، وتقدم في العلم. روى عنه ابنه ابراهيم، وغيره. وألّف كتباً كثيرة، فيما ذكر منها: كتاب المهادنة. وكتاب الرد على الشافعي. وكانت له مكانة جليلة عند بني العباس. صحب أبا أحمد بن المتوكل، الملقب بالموفق. وجرى مجرى صحابته. قال ابنه، قال: إني لأستعين بكلمة مالك، رحمه الله عند فتياه، وهي: ما شاء الله. لا حول ولا قوة إلا بالله. إذا صعبت عليّ المسألة. فإذا قلتها انكشفت لي. وامتحن على يد المهتدي بالله أمير المؤمنين، محمد بن الواثق في سنة خمس وخمسين. قبض على حماد هذا، وضربه بالسياط، وأطاف به على بغل بسر من رأى لشيء بلغه عنه حينئذ. وصرف اسماعيل عن القضاء، الى أن قتل المهتدي. وتوفي في جمادى سنة سبع وستين ومائتين.