للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سعيد بن أبي هند أبو عثمان]

أصله من طليطلة، وسكن قرطبة، ولقى مالك بن أنس وهو الذي كان يسميه مالك: الحكيم، قاله أحمد بن عبد البر؛

قال ابن لبابة (١٨٣): اسمه عبد الوهاب.

قال بعضهم عن ابن حارث: عبد الرحمان بن أبي هند الأصبحي من أهل طليطلة، يكنى أبا هند، سمع مالكا، وكان له مكرما، وكان يسميه: حكيم الأندلس، وانصرف وسكن قرطبة، واستوزره بعض الخلفاء (١٨٤).

وفي كتاب أبى سعيد الصدفي مثله، وكناه أبا زيد (١٨٥)، وقال: توفى سنة مائتين.

***

وذكر غيره أن سبب ولايته الوزارة ما امتحن به من صدقه، وأنه لم تجرب عليه كذبة قط، فقال بعض وزراء ذلك الوقت: أنا أجعله يكذب، فرصده حتى نعس، ثم قال له: رقدت يا أبا هند؟

قال: نعم.

فلم يظفر منه بما يريد، لعادة الناس الإنكار في هذا.

وقد أضيفت هذه القصة لغيره، بعده، فلعلهما قصتان والله أعلم؛

***


(١٨٣) ك، م: قال ابن لبابة - أ، ط: وقاله ابن لبابة.
(١٨٤) أ، ط: بعض الخلفاء - ك، م: بعض الأمراء.
(١٨٥) أ، ط: وكناه أبا زيد - م، ك، وكناه أبا دريد.