للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو الحسن مفتاح بيته وقال له ادخل البيت، وخذ [١] الدوخلة المعلقة، ففيها خبز وتين يابس.

قال: ففعل، وأصاب مع ذلك فيها [٢] صرة بها تسعة [٣] دنانير، فأتى بها [إليه فأخبره، فقال: اسكت لئلا تسمع.

ثم قال له [٤] سرا: تراني لم أعلم ما فيها؟ استعن بها في سفرك] [٥].

وأخبار أبي الحسن في هذا وغيره [٦] كثيرة.

ومن حكم [٧] كلامه ومناجاته، أرني من قصده فخيبه، أرني من توكل عليه فأضاعه، أرني من أطاعه فأضاعه، إذن [٨] لا تراه أبدا.

وكان يقول: هانوا عليك فعصوك، ولو أحببتهم لحميتهم.

وكان ينشد:

يارب كن لي وليا … بالصنع حتى أطيعك

لئن ذممت صنيعي … لقد حمدت صنيعك

إن كنت أعصيك إني … أحب فيك مطيعك

[ذكر وفاته]

توفى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وتسعين وقيل ابن مائة وثماني سنين، ودفن بالمنستير، وأوصى أن يكفن في ثلاثة أثواب يدرج فيها إدراجا.


[١] فخذ: أ ط، وخذ: م.
[٢] مع ذلك فيها: أ ط، فيها مع ذلك: م.
[٣] من تسعة: أ ط: بها تسعة: م.
[٤] له: أ - ط م. لم: أ. لا: م - ط.
[٥] (إليه فأخبره … في سفرك): أ م - ط. اني: م - أ.
[٦] وغيره: أ ط - م.
[٧] حكم: أ ط - م. قوله ط - أ م.
[٨] إذن: أ ط. اذ: م.