للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن أبي دليم: كان من أهل العناية بالعلم، معدودا فى الفقهاء.

وقال أبو العرب: أبو عبد الله حمدون بن عبد الله المكفوف، كان صاحبا لعبد المومن الجزرى، كتب عنه، عن عبد المومن، وكان يخضب بالحناء، وأحسب وفاته فى نحو ثمانين، وهو هذا والله أعلم.

وذكر أيضا عبد الله المعروف بالطبنة، فى أصحاب سحنون، وأظنه أباه (٣٠٠).

قال فضل بن سلمة: (٣٠١) رأيت حمدون بن لطبنة يناظر حماسا * في مسألة الصلح من عيب بعبد على عرض إلى أجل، والعبد غير فائت، فذكر فذهب حماس إلى أنه لا يجوز، لأنه تحول دنانير وجبت له أن يرد العبد في عرض إلى أجل، وغير معجل، وذهب حمدون إلى جوازه، وكان أعطاه عرضا مؤجلا وعبدا معجلا بمائة دينار يعجلها، وقد ذكر أصبغ في أصوله القولين معا عن ابن القاسم.

* * *

أبو العباس (٣٠٢) اسحاق بن ابراهيم الأزدى

يعرف بابن بطريقة الصائغ، من أبناء الجند، من أصحاب محمد ابن سحنون، وعلى مثل طريقة القطان. روى عنه عبد الله بن مسرور (٣٠٣)، وحبيب بن ربيع. قال أبو العرب: كان فقيها ثبتا ثقة، ولى قضاء طرابلس. وقال الخراط: كان ثقة مامونا فقيها.

قال حبيب بن ربيع: كان من نظار أهل عصرنا وكبراء أصحابنا، وامتحن على يد المرودى، ضربه وحبسه بعد عزله عن قضاء طرابلس، فأطلقه عبيد الله لما بلغه ذلك.


(٣٠٠) قرأها طا: اياه وهو خطأ، وقد تقدمت ترجمة عبد الله المذكور.
(٣٠١) اضطراب شديد فى النص الذي نشره الطالبي.
(٣٠٢) هكذا الكنية أيضا فى طبقات أبي العرب ص ١٦٢ ومعالم الايمان ج ٢ ص ٢٢٦ وفى بعض نسخ المدارك: ابو اسحاق.
(٣٠٣) تحرفت إلى سرور في بعض النسخ.