وقرأت في كتاب القضاة لابن حارث: سعيد بن عبد الرحمان بن أبي هند، أبو هند الأصبحي الطليطلي روى عن مالك الموطأ. وقال القاضي أبو الوليد بن الفرضي ومحمد بن حارث: لا أدري، أهما اثنان أم واحد. فقد قيل لي، أن ابن أبي هند مات في أيام هشام بن عبد الرحمان، والله تعالى أعلم. قال أحمد بن سعيد: كان ابن أبي هند ولم يسمه، فاضلاً نبيلاً عاقلاً، له همة وهيبة. قال ابن وضاح: كان ابن أبي هند هذا شريفاً، وكان مالك يسأل عنه، يقول: ما فعل الحكيم عندكم بالأندلس لكلمة سمعها منه، وهي: إن قال مالك يوماً ما أحسن السكوت وأزينه بأهله. فقال ابن أبي هند: وكل من شاء سكت يا أبا عبد الله. فأعجبت مالكاً كلمته. وقيل بل قال له: إ، ما نزين الصمت ما بعده. وعرض به رجل عند ألأمير عبد الرحمان بالرياء. فقال سعيد: اصلح