قال سحنون: "كتاب خير من زنته، أصله لابن أشرس، إلا أنا سمعناه من ابن زياد، وكان يقرأه على المعافى، وكان أعرف من ابن أشرس بالمعافى.
قال ابن وضاح: قلت له: وكان أكبر من ابن أشرس؟
قال: بل كان أمرهما واحدًا، إلا أن ابن أشرس، ربما سمع وغاب على، فكان على يقرأ على المعافى؛
وهو ثلاثة كتب: بيوع، ونكاح، وطلاق، وسماعه من مالك ثلاثة كتب.
وقال أبو الحسن بن أبي طالب القيرواني العابد في كتاب الخطاف (١٢٦): ان على بن زياد، لما ألف كتابًا في البيع، لم يدر ما يسميه به، فقيل له في المنام: سمه (كتاب خير من زنته).
ورأى حبيب أخو سحنون في منامه: خذ (كتاب خير من زنته ذهبًا) فإنه الحق عند الله.
***
قال أسد: قال لي المخزومي، وابن كنانة: ما طرأ علينا طار من بلد من البلدان، كشف لنا عن هذا الأمر، - وفى رواية عن ابن كنانة، كشف لنا مالكًا عن الأصول - كشف على بن زياد.
وكان سحنون لا يقدم عليه أحدًا من أهل أفريقية. ويقول: ما بلغ البهلول بن راشد شسع نعل على بن زياد.
قال سحنون: وكان البهلول يأتى إلى على بن زياد، ويسمع منه، ويفزع إليه، يعنى في المعرفة والعلم، ويكاتبه إلى تونس يستفتيه في أمر
(١٢٦) أ، ك، ط: الخطاف - م: الخطاب.