للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان اسم أبى الخطاب، الحليس، فأسلم على يد أبي مسلم الأسدى، وبسببه رقى إلى ما رقى، وعداده في بني أسد، قاله كله ابن حارث.

قال: وكان لخطاب حظه من فقه وعلم، فلما كتب سجله، استخشن الأمير اسم أبيه لعجمته، فقال يكتب: خطاب بن أبي الخطاب.

وتوفى بإشبيلية، سنة سبع وثلاثين ومائتين.

وكان له ابنان: محمد و عمر.

ولي محمد قضاء شذونة

وولى عمر أيضا القضاء بعد أبيه بمدة بإشبيلية، وهو أبو عبد الله هذا، وكان من الفقهاء، ذكره ابن أبي دليم.

قال ابن الفرضى: سمع من العتبى، وبقى بن مخلد، وابن وضاح، ولزم بلده، فساد فيه، وملأه علما وبلاغة ولسانا، حتى شرفت به العرب، فلما حدثت فتنة العرب والموالي، قتل يومئذ، في سنة ست وسبعين ومائتين.

[محمد بن جنادة]

ابن عبد الله، بن أبى جنادة، يزيد بن عمرو الألهاني، إشبيلي، أبو عبد الله، كذا نسبه ابن الفرضى.

وقال ابن حارث: محمد بن جنادة بن زيد بن عمر، من جند الشام الحمصيين، روى عن يحيى بن يحيى، وعثمان بن أيوب ونظرائهما، ورحل فسمع من الحارث، وأبى الطاهر، ويونس، وبنى عبد الحكم، وسلمة بن شبيب، وغيرهم، وعظم قدره ببلده، وكان يرحل إليه، مقدما في الفتوى.

قال ابن حارث: كان من وجوه أهل العلم، والظهور والرياسة فيه، ورحل، ثم قدم من المشرق، فشرك أهل العلم في الرياسة بإشبيلية، ثم انفرد بالعلم* والرياسة بالكورة، حتى لقد كان إبراهيم بن حجاج، صاحب إشبيلية، يدخل عليه، فلا يتحرك لدخوله ولا خروجه.