ابن عبد الرحيم البرقى، ومحمد بن عبد الحكم، ومحمد بن سنجر (٣٨١)، ويونس الصدفي، وسمع من على بن عبد العزيز، وغيرهم.
سمع منه الناس: أحمد بن محمد بن تميم أبو الحسن الكاشي، وأبو مروان الحجام، ومحمد بن يونس السدرى، وعلى بن محمد، وليث بن محمد السوسي وغيرهم.
[ذكر فضائله]
قال ابن دحيم: كان من أهل الفقه والورع، وكان مهيبا وقورا.
قال أبو العرب: كان ثقة، مأمونا: صالحا، ذا سمت وخشوع، كثير الكتب في الفقه والآثار، صحيحها، وكان يشبه سحنون في هيبته وسمته، وكان مهيبا.
قال غيره: كان رجلا صالحا فاضلا، طويل الصمت، دائم الحمد، رقيق القلب، غزير الدمعة، كثير الإشفاق، متفننا في كل العلوم: الحديث، والفقه، واللغة، وأسماء الرجال وكناهم وقويهم وضعيفهم، فصيحا، يجيد الشعر.
قال أبو بكر المالكي: كان اعتماد عيسى على سحنون، وبه كان يقتدى في كل أموره، في شمائله وزهده ومباينته لأهل البدع، حسن الأدب، بين المرؤة.
قال أبو على بن البصري: لو أفردنا كتابا في ذكر مناقبه ومحاسنه وزهده وعدله، ما انتهينا إلى وصفه، وكان مع ذلك عالما باللغة، قائلا للشعر.
قال ابن حارث: كان ابن مسكين من أهل الفضل البارع، والورع الصحيح، والصمت الطويل، يقال أنه كان مستجاب الدعوة.
(٣٨١) ا: ومحمد بن سحر - ط: ومحمد بن سحنون - ولعل الصواب ما أثبتناه: "محمد بن سنجر" كما في الديباج في ترجمة "عيسى بن مسكين" ص ١٧١ - وقد ذكره أيضا الذهبي في تذكرة الحفاظ، الترجمة رقم ٦٠٢ وذكر أن (عيسى بن مسكين) المترجم له هذا أخذ عنه. وفى الديباج ص ١٧٩ في ترجمة عيسى بن مسكين: "ومحمد بن سنجر".