كان مالكي المذهب، من أهل العلم، والحفظ لكتب أبيه من حفظه. وكان يحفظها كما يحفظ القرآن. ويرد فيها من حفظه، النقطة والشكلة. وما معه نسخة. كان أبوه: أبو محمد حفّظه إياها في اللوح. وعدتها إحدى وعشرون مصنفاً. كتاب المشكل. وكتاب معاني القرآن. وكتاب غريب القرآن. وكتاب عيون الأخبار. وكتاب مختلف الحديث. وكتاب غريب الحديث. وكتاب التفسير. وكتاب الفقه. وكتاب المعارف. وكتاب أعلام النبوة. وكتاب العرب والعجم. وكتاب الأنواء. وكتاب الميسر. وكتاب طبقات الشعراء. وكتاب الشعر. وكتاب إصلاح الغلط. وكتاب أدب الكاتب. وكتاب الأبنية. وكتاب النحو. وكتاب المسائل. وكتاب القرآن. سمع منه خلق عظيم، من الجلة. بالعراق ومصر. كأحمد بن ولاء، وأبي جعفر النحاس، وأبي عاصم المظفّر بن أحمد، وأبي علي القالي، وغيرهم من جلّة أهل الأدب والرواية. وكان مجلسه، لعيون الناس، وأعيان الفقهاء. ولم يكن عنده حديث، إلا ما في كتب أبيه. وولي قضاء مصر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وردها ولبس السواد وحكم في جامعها، واستخلف الفقيه أبا الذكر المالكي على فرض النساء. وكانت في خلقه حدة. وتوفي في ربيع الأول سنة اثنين وعشرين، بعد صرفه. وكانت ولايته القضاء بمصر ثلاثة أشهر. وله ابن اسمه عبد الواحد، روى عن أبيه. سمع منه أبو عبد الله الوشاء المصري.