للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اني واني وانني وأنا … وأهل بيتى معظمو الأمرا

ثم أشار الى أبي المضرجي وقال (١٢١):

ان أبا المضرجي شاعركم … يضرط في الشعر كلما شعرا

قال القاضي: وبعد هذا بيت قبيح تركناه لفحشه ورفته، وان كان بيت الأبيات الثلاثة في بابه.

فضحك الأمير ومن حضر، وانكسر الآخر، وعلم من حيث أتى، فجاء الى ابن غانم معتذرًا، مقسمًا أنه ما هجا أحدًا من أهل بيته، فأظهر ابن غانم ألا علم عنده بشيء من القضية، فسأله كف أبى الوزن عنه، فأمره بذلك. فقال: لا والله حتى أعطى مثل ما أعطيت حين هجوته، فأمر له بمثل ذلك.

***

وكان ابن غانم يكثر انشاد هذين البيتين:

اذا انقرضت عنى من العيش مدتى … فان غناء الباكيات قليل

سيعرض عن ذكرى وتنسى مودتي … ويحدث بعدى للخليل خليل

***

وكان لابن غانم أخ اسمه سعيد، سمع من أخيه عبد الله، وكتب عنه.

***

وكان لابن غانم ابنان جليلان أبو عمر وغانم، وأبو شراحيل.

وكان أبو شراحيل فقيهًا نظارًا ورعًا أديبًا شاعرًا، أخذ عن الكوفيين، ومال الى رأيهم، وتوفى ابن ست وثلاثين سنة، مولده سنة تسع ومائتين.

***


(١٢١) ثم أشار الى أبى المضرجي. ساقط من: ط.