وكان عبد الملك فقيهاً فصيحاً، دارت عليه الفتوى في أيامه إلى موته، وعلى أبيه قبله فهو فقيه ابن فقيه. قال مصعب: عبد الملك مفتي أهل المدينة في زمانه. وكان ضرير البصر، ويقال عمي آخر عمره. وبيته بيت علم وخير بيت بالمدينة، وجده عبد الله يروي عن ابن عمر وغيره، خرج له مسلم. وأخو جده يعقوب بن أبي سلمة يروي عن ابن عمر أيضاً، وعمر بن عبد العزيز. خرج عنه مسلم أيضاً، ويوسف بن عبد العزيز أخو عبد الملك حدث عنه الزبير ابن بكار، ومنهم يوسف بن يعقوب بن عبد الله وأبي سلمة يروي عن ابن المنكدر الزهري، خرج عنه البخاري ومسلم، وروى عنه ابن حنبل وابن المديني وغيرهما، وأخوه عبد العزيز بن يعقوب أبو الأصبغ يروري أيضاً عن ابن المنكدر مراسيل رواها عنه ابن حنبل.
[ثناء العلماء عليه وتعظيمهم له وفضله]
قال الشيرازي: تفقه بأبيه ومالك وابن أبي حازم وابن دينار، وابن كنانة والمغيرة