للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالت [١]: فإنهم لا يقومون الليل!

وهو والد الفقيه أبي حفص العسال.

وكانوا ثلاثة إخوة [٢]: أبو عبد الله هذا، وأبو حفص عمر، سمع محمد بن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، ومات قديما. وأبو سليمان: كان نبيلا ثقة، سمى حمامة المسجد لملازمته، وكان يميل إلى الحديث. وكان أبو عبد الله هذا كثير الصلاة والتلاوة، يختم كل ليلة ختمة، وكان بينه وبين عبد الله بن مسرور بن الحجام، المتقدم ذكره - قبل هذا - مباعدة بسبب العلم، فكانت وفاتهما في يوم واحد - سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

وابنه أبو حفص عمر [٣] بن محمد بن مسرور العسال (٣٦)

قال أبو بكر المالكي، كان رجلا صالحا خيرا، فاضلا فقيه البلد، ثقة، جيد الحفظ، مفتى أهل زمانه، ذا سمت وصيانة، وورع وديانة، لم يغمص عليه في [٤] حداثته ولا كبره شيء.

سمع من أبيه، وأبى بكر بن اللباد، وبمصر من بكر بن العلاء.

وكان أبو إسحاق السبائي يقول: ما يطيب على قلبي [فتيا أحد مثل فتوى أبي حفص] [٥]، لانه يشوب فتياه [٦] بورع وخوف وشدة مراقبة، وإشفاق وحذر، وكان لا يقوم لأحد إذا دخل عليه إلا له.


[١] قالت: أ م. فقالت، طه
[٢] ثلاثة أخوة: ط م. أخوة ثلاثة: أ.
[٣] أبو حفص عمر: أ م - ط.
في يده: أ ط. وفي يده: م.
[٤] يوم: أ ط. وقت: م.
[٥] فتيا أحد مثل فتيا أبي حفص: أ ط. فتيا غير فتيا أبي حفص.
[٦] فتياه: أ م: فتواه: ط: