للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوه الحيلة، الى أن أوقع المظفر بخادمه الغالب على أمره طرفة فسعى عيسى به. وكانت لابن ذكوان من طرفة هذا ألطف منزلة. ونسب عيسى طرفة وأصحابه الى القدح في الملك. فقتل طرفة. ونكب أصحابه. واشتملت التهمة على بني ذكوان. ووجد عيسى للمقال سبيلاً، فصرف المظفر أبا العباس ابن ذكوان عن القضاء والصلاة. وصرف أخاه أبا حاتم عن المظالم. وساء رأيه فيهما. وولى مكانه القضاء والصلاة، عبد الرحمن ابن فطيس. فلم يقم - على استقامته واستقلاله - مقام ابن ذكوان، لتبريزه. فحن القضاء إليه، وأسف الناس على فقده، وحسن رأي عبد الملك عما قريب فيهما. فصرف أبا العباس الى خطته، بعد تسعة أشهر من عزله. بعد إلزام ورغبة، فازداد رفعة الى رفعته وسمت حاله عند المظفر، سيما عند اتهامه وزيره عيسى عدو ابن ذكوان بالقدح في دولته، وبطش المظفر به وقتله إياه. ففرغ مكانه لأبي العباس، واستراح منه. فلم يجر شيء من أمر المملكة إلا عن مشورة ابن ذكوان. الى أن هلك عبد الملك المظفر ووليَ أخوه عبد الرحمن. فرفع منزلته جداً. وولاه الوزارة مجموعة

<<  <  ج: ص:  >  >>