وحدث بكثير. وذكر بمصر رواية العتبي، عن ابن القاسم، فيمن أحدث أثر صلاته، بعد التشهد. فتمادى من رواه، أن صلاتهم مجزية. فأنكرت عليه وضرب. روى عنه أبو الأصبغ الحوصي. وابن أبي دُليم، وابن الفرضي، وغيرهما. قال فيه ابن طاهر: إنه كان فقيهاً حافظاً للمذهب ممّن استُقضي ببلده. وذكر أنه كانت فيه خفة. وقال أبو الوليد القاضي الباجي، وذكره: الفقيه أبو عبد الله، هذا الشيخ. وذكره ابن الفرضي، في كتابه. وتوفي بعد هذا في رجب سنة سبعين وثلاثماية. مولده، رحمه الله، سنة عشر وثلاثماية.
فربما اشتبها على من لم يحققهما.
[محمد بن وسيم بن سعدون]
طليطلي. أبو بكر. سمع من أبيه، وغيره من شيوخ بلده. وبقرطبة من ابن خالد، وابن أيمن، وقاسم بن أصبغ. وكان أعمى. بصيراً بالحديث، حافظاً للفقه، له حظ من العلم باللغة، والنحو والشعر، والتفسير، والفرائض والحساب، والعبارة. شاعراً ذكياً.