ولأبي الحسن علي بن يعقوب الزيات المعروف بابن رمضان، على هذا زيادة أقوال بعض الفقهاء، ممن لم يذكره البرقي، ثم لعبيد الله بن عمر البغدادي الشافعي، من أهل قرطبة المعروف بعبيد، على ما ذكر ابن رمضان، زيادة مذهب داود ابن علية، والليث والطبري، ذكر بعضهم أن مسائل المختصر الكبير ثمانية عشر ألف مسألة. وفي الأوسط أربعة آلاف مسألة. وفي الصغير ألف ومائتا مسألة، وذكر بعضهم أن مسائل المدوّنة ستة وثلاثون ألف مسألة، وألف أيضاً كتاب الأهوال.
[ذكر خبره مع ابن معين ومحنته ووفاته]
ذكر الباجي، في كتابه خبره مع ابن معين، فاختصرته على المعنى، وذكر أنه كان صديقاً له، وأعلمه أنه يحضر مجلسه في الغد، وأمره بالتحفظ، فغدا عليه يحيى من الغد، وهو يحدث بكتاب الأهوال، من تأليفه. فقال حدثنا فلان وفلان وذكر عدة من شيوخه بما في هذا الكتاب، فقال له يحيى: كلهم حدثك بجميع ما فيه، أو بعضهم ببعضه، فجمعت حديثهم. فهاب كلامه ابن عبد الحكم، ودهش، وقال: كلهم حدثني به. فقام يحيى وقال: الشيخ يكذب. وذكر أبو العرب التميمي، في كتاب المحن، عن عبد الله بن عبد الحكم، أنه امتحن في القرآن على يد الأصم، وضرب بالسياط في مسجد مصر، أقل من ثلاثين سوطاً أيام المأمون وابن أبي دؤاد على قضائه.