ابن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي أبو بكر. وأمه حفصة ابنة عتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير من المختصين بمالك والقائلين بقوله، المكثرين عنه المحافظين لسيرته وشمائله. قال: سمعت مالكاً يقول: ينبغي للرجل أن يؤدب أهله وولده، ومن يجب عيه فرضه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فأدب أهلك أو من وليت أمره على أدبك وخلقك حتى يتأدبوا على الذي أنت عليه ليكونوا لك عوناً على طاعة الله. وذد ذكرنا في أخبار مالك دخوله منزل مالك بعد وفاته، ما وجد فيه من حديثه، وإنه ما رأى منه شيئاً مما ذاكر به أصحابه في حياته. قال محمد بن سعيد كاتب الواقدي في تاريخه: كان ملازماً مالك. كتب عنه الموطأ ويره، ولزم أيضاً عبد الله العمري واعتزل، ثم رجع إلى المدينة، ولم يزل من خيار المسلمين. توفي سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائتين