وألف كتاب الواضح في النحو. وكتاب الأبنية. وكتاب لحن العامة. وكتاب مختصر العين، وزيادة كتاب العين. وكتاب غلط صاحب العين، وغير ذلك من تأليفه. وله كتاب في الردّ على محمد بن مسرة. رحمه الله.
[ملح من أخباره]
ذكر ابن عفيف، أن ابن زرب القاضي، وقف يوماً بالزبيدي، فلما علم به، خرج إليه مكشوف الرأس، بيده مدية. فلما كان في بيته، سارع لقضاء حقه - كما جاءه الى محله - فوقف قائماً وقضى حقه. فأنكر ابن زرب خروجه على تلك الهيئة وقيامه. وسأله الجلوس. فأبى وأنشد:
أقوم وما بي أن أقوم مذلة ... عليّ وإني للكرام مبجل
على أن لي منها لغيري مجنة ... ولكنها بيني وبينك تجمل
وأنشد ابن أبي وافد له في منجّم:
يقول المنجم لي لا تسر فإ ... نك إن سرت لاقيت ضرا
فإن كان يعلم أني أسير ... فقد جاء بالنهي لغواً وهجرا
وإن كان يجهل سيري فكيف ... يراني إذا سرت لاقيت شرا