للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما رأى الوالي عزمه على السكوت قدم الغلام فضرب عنقه فلما سقط رأسه التفت مالك إلى من حضر وقال: إنما قتلته بالحرابة حين أخذ ثوب أخيه ولم أقتله قوداً إذ عفا أبواه، فانصرف الناس وقد طابت نفوسهم حين رأوه بر في يمينه إذ كان يعلم أنه لا يحنث.

قال حفص بن عياث: كان مالك يجلس عند الوالي فيعرض عليه أهل السجن فيقول اقطع هذا، واضرب هذا مائة، ومائتين، واصلب هذا.

كأنه أنزل عليه كتاب.

قال أشهب دعا بعض الأمراء مالكاً يستشيره في شيء فدخل عليه وأشار بقطع قوم وقتل قوم وخرج علينا وهو يبتسم ويقرأ: لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>