للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاء المسائل بدعة، فبلغ كلامه السبائي، فشق عليه (٢٩٢)، قال اللبيدي، قال ابن التبان يوما، لا شيء أفضل من العلم، قال الجبنيانى، العمل به أفضل فقال: صدق، العلم اذا لم يعمل به صاحبه فهو وبال عليه واذا عمل به كان حجة له، ونورا يوم القيامة.

وتوفى يوم الاثنين (٢٩٣) لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة، سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه القاضى محمد بن عبد الله بن هاشم، وخرج الناس لجنازته من ثلث الليل حتى ضاقت بهم الشوارع، وفاضوا في الصحراء غدوة الثلاثاء (٢٩٤).

مولده سنة احدى عشرة وثلاثمائة، ومما رثى به، قول بعضهم،

لقد أظلم الله البلاد بأسرها … لموت ابن اسحاق الفقيه المهذب

أبو اسحاق إبراهيم بن عبد الله الزبيدي -المعروف بالقلاني (٢٩٥)

كان رجلا فاضلا فقيها، عالما بالكلام والرد على المخالفين، له في ذلك تواليف حسنة، وله كتاب في الامامة والرد على الرافضة، سمع من فرات بن محمد، وحماس بن مروان، والمغامى، ومحمد بن عبادة والسوسى [١] وخلق كثير. وروى عنه ابراهيم بن سعيد [٢] وأبو جعفر الداودي [٣] وغيره [٤]، وامتحن على يدي أبي


[١] والسوسي "أ" السوسي، ط م.
[٢] سعيد، ط م، سعد، أ.
[٣] الداودي، ط م، الرازي، أ.
[٤] وغيره. أ م - ط.