للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا معزا أعز أهل الدين … وتردى بكل فضل مبين

مائة كالبدور أزهى وأضوى … في عيون الاذهان لا في الفنون

مقفلات، فإن مننت بإذن … فتحت في فنائك الميمون

وفدت قاصدات علم وفقه … ومعان غريبة وفنون

فمن القيروان تبغي المعاني … وبها نشر كل علم مصون

وله أبيات غير هذه، وقد وقفت على أجوبة أبي عمر هذا.

واستحسنت فيها قوله - وقد سئل عن المرأة لم خصت بوضع القبة على نعشها - على ما استمر عمل المسلمين من صدر هذه الامة إلى الآن؟ وقد كانت تدفن ليلا في عهد النبي وهي في حياتها لا يلزم اخفاء شخصها، بل ستر [١] جسدها؛ فقال: علة ذلك، لما حملت على الأعناق، وتعين عينها، زيد في سترها، حتى لا يعلم طولها من قصرها، وسمنها من هزلها؛ وفي حياتها مختلطة بغيرها، فلم تتعين [٢]. وأما أبو عمران، فأجاب: أنها لم تملك من أمرها شيئًا، فلذلك جعل لها أتم الستر.

[سعيد بن سهل الشرفي]

اشبيلي، آخر فقهاء بلده ووجوهه، نكبه ابن عباد في الفتنة بسبب التهمة في بني حمود، واستصفى ماله.


[١] ستر: ط ن، تستر: ا.
[٢] تتعين: ا. بتعين: طـ ن.